أنتهت عشرون عاما من عمري

بسم الله ... عشرون عاماً ... يقول التاريخ أنه تقريباً ثلث العمر ... ويقول البعض انها أعوام المرح واللعب وأخره تجهيز للتنفيذ في العشرون سنة القادمة ... ويضيع من بعض الناس في التعليم ... ويضيع من البعض الأخر في عصيان الله ... ولعل القليل قد رسم مستقبله في هذا الثلث ... ولعل القليل القليل قد عَلِمَ أنه سيجبر العالم على أن يكون من العظماء في خلال بداية الثلث الثاني أو منتصفه ... ولعل القليل القليل القليل قد غفر الله له ما تقدم من ذنب وكتب له الفردوس ... !!

للأسف فأنا لست مِن مَن سأجبر العالم على ان أكون من العظماء ... كان حلم لي أن اكون من العظماء من صغرهم ... لعل الله يكتبها لي أن أكون منهم ... ولكن ذهبت أكثر من 45% من أحتمالية أن أكون من العظماء على حسب تقديراتي !!

وللأسف فأنا لست مِن مَن عمل بجد لكي أكون من القليل القليل القليل الذين غفر الله لهم ما تقم أو حتى ما تأخر ... فأنا ماذلت من أذنب عباده له ... ومن أحب عباه للدنيا ... ومن أقل عباده حلماً بالجنة ... فكثيراً أشعر أنها الشئ الوحيد الذي صعب الحلم به ... رغم أني تعلمت انه لا يصعب الحلم بشئ ... فقد حلمت بالشركة الخاصة بي!!! ... ثلاثة طوابق ... على مساحة 1000 متر مربع ... حديقة 2500 متر مربع ... المبنى من زجاج ... في مدينة السادس من أكتوبر ... حلمت بالفيلا في مدينة الرحاب ... طابق أرضي لوالدتي ولها وحدها أثنين من الخدم حتى ترتاح ... طابق لي ولزوجتي ... طابق لأولادي ... وحلمت بالكثير غير هذا ... ولكن أأتي إلى الجنة وأشعر بقلة الموارد لتخيلها أو حتى محاولة رسم شكل وهمي لها بعقلي ... لعل الله أن يكون قبلني بنيتي لا بعملي أو لعل الله يقبلني قبل مماتي.

ولكن لعلي أكون مِن مَن رسم رسماً كروكياً للثلث الثاني من العمر إن وفقني الله.