المسؤلية أم الحب ؟
يرتبط دائماً مع كلمة زواج كلمة مسؤلية !!
دائماً كنت أقول لا يوجد مسؤلية في الزواج، وأعتبرها كلمات فقط لتعطيل الشباب عن الزواج كباقي المعوقات المتعارف عليها والتي أدت لتأخر سن الزواج عامتاً.
الأن وبعد أن بعدت عن زوجتي لفترة وعرفت مما تعاني في غيابي !! عرفت أنها تتعب كثيراً لصعود السلم وهي تحمل جنة خاصتاً لو معها شنط، عرفت أنها تحتاج لمن يؤدي لها بعض الشغلات، تشوقت لتناول الأكل سوياً.
كنت أقوم أنا بفعل هذا ولكن ليس بدافع المسؤلية ولهذا لم أشعر بأي مسؤلية عندما تزوجت، فأنا أحببت فكنت مسؤلاً، فأنا كنت دائماً أحب تناول الطعام في بيتي مع زوجتي وبنتي ليس إلا أني أحب أجلس معها على الأرض في غرفة التلفاز وبجانبنا جنة وننهي الأكل بعد أن أنتهت جنة من تحويل الغرفة إلى مقلب زبالة.
في مجموعة هنداوي بدأت بحب ! رغم وجود الكثير من الخوف وبعض من عدم الراحة من تواجد بعض أعضاء فريقي البرمجي الذي أعتبر نفسي كنت سبب لعدم وصوله لنتائج جيدة في المحترفون العرب من قبل، لكن رغم ذلك فالحب الذي بدأت به والذي بدى لي من هذا الفريق جعلني مسؤلاً فوصلنا لنتائج مرضية في فترة قليلة ولله الحمد.
كذلك الفريق نفسه عندما وصل 2 منهم للحظة حب للعمل كانو ونعم المسؤلين، مسؤلين عن اوقاتهم، عن كفائة عملهم، عن أحترام المكان.
لي صديق مسؤليته بالعمل هي من أجل الراتب، ممكن يكون من أجل أنه يجب عليه العمل لأن هذا طبيعي كرجل متزوج ومسؤل ؟ ولهذا أعتبره ممن ينتج في عمله طالما أن الأدارة راضيه عنه ولكن مع شعوره بأن هذا الرابط ممكن يتأثر فهو يلقي بالعمل تحت أقدامه وتبدأ تشعر منه وكانه أقل ما يهمه في هذه الدنيا هو هذا المكان وهذا العمل ولكنه لا يتغير يوم أستلام الراتب.
لي صديق أخر يعمل دون مسؤلية محددة تجاه عمله، فهو كثير العمل، عديم الأنتاج !! نعم غير مسؤل عن انتاجه ولهذا أنتاجة أسؤأ من أن لا ينتج !! فعلاً لعلي كنت دائماً اتمنى ان لا ينجز عمله خير لي من أن ينجزه ونبدأ في رحلة لا نهاية لها من التعديلات وما يتم التغاضي عنه، وما يبلغك أنه قام بعمله وهو لم يكتب له كود واحد !!! هذا غير مسؤل عن نهاية العمل فقط هو يحب أن يعمل ولهذا ينتج ولكنه لا يحب أن يطور سيرته الذاتية ولا مكانته بعمله ولا يحب المكان الذي يعمل به ولا رؤسائه بالعمل ولهذا فهو غير مسؤل بالمرة عن كل هؤلاء أو تجاههم .
لي آخر ... لا آخرين هوائيين، فهم يتحمسو لبعض للعمل أحياناً بجد وبطاقة عالية، ولكن ممكن في أي لحظة أن يتغيرو بمجرد تغير أهتمامهم بين لحظة والأخرى، قهذا لا يحب عمله فلا يشعر تجاهه بمسؤلية، ولكنه يحب مزاجه فحيث توجه مزاجه فيكون ورائه ويكون ذو مسؤلية لما وجه له مزاجه، إذا كان مزاجه بالعمل فيكون خير عامل، وإذا كان مزاجه بالبلياردو فيصبح أحسن لاعب، وإذا بالبنات فيكون خير روميو.
الأمثلة كثيرة، هناك أنا ، متحمس لرغباتي كثيراً ولكني أعمل من أجلها كرغبة !! ويمكن كهدف ولكن لم أجرب أن أحب توجه بعينه لكي أكن مسؤل تجاه، فأنا أرغب بتملك موقع كبير من وقت كبير وتغير أتجاهي لأدارة مواقعي ثم أنشأ كيان لأدارة المحتوى وأدارة المواقع على الأنترنت، كذلك أرغب في تطوير ذاتي وتعلم الكثير من اللغات والعلوم الأدارية ولكني دائماً أنساق داخل ظروف حياتي وأضع الضروري أولاً على أنه سيأتي وقت أخر أضع به المهم، لكن من الواضح أن هذا المهم يجب أن يتحول لضروري لكي أهتم به أكثر من هذا.
صراحة الموضع في الأصل كان لشوقي لزوجتي وبيتي وشعوري تجاههم بالمسؤليى التي علمت أن المسؤل عنها هو الحب.