الفن الملتزم .. هل هو اسلامي ؟ (مقدمة)
الفن الهادف .. الاناشيد الأسلامية .. الفن الملتزم !! كلهم أسماء لما يعتبره المعظم انه غير محرم، هذا على اتفاق ان الأغاني الأخرى حرام !!
إذاً ما هي الأغاني الأخرى الحرام هذه ؟؟
أولاً : الكلمات، فلا اختلاف عليها ان حلالها حلال وحرامها حرام، او كما يقولها البعض انها حلال ما لم تحرك ساكن -يقصد أن لا تحرك القلب والمشاعر- رغم ان نشيدة أيا من يدعي الفهم التي ينشدها الشيخ مشاري العفاسي تهز قلبي ومشاعري وتجعلني أبكي من حرجي لمعصية الله ولكنه لا يختلف عليها أثين بإذن الله، فلا يوجد مؤثرات أصلاً او إيقاعات او حتى كورال، إنها نشيدة ألقاها بعد ان انتهى من تسجيل سورة قرآنية في الأستديو حتى ان مهندس الصوت قال انهم سريعاً جربو بروفة ثم تسجيل.
ونأخذ برأي دار الأفتاء المصرية كجهة وسط بين من يعتبرهم البعض متشددين ومن يعتبرهم متساهلين، فقولها في الغناء "الغناء بدون موسيقى لا شيء فيه طالما أن كلامه في إطار الشرع، ويستحب إن كان كلام الغناء في إطار الثناء على الله تعالى، أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو للحماسة والشجاعة، وحب الأوطان، وما عدا ذلك فيكون من قبيل المباح طالما أن كلاماته لا تتنافى مع الشرع ولا تعارضه"ويمكنك اكمال الفتوى من موقع دار الأفتاء المصرية وهي بعنوان ما حكم الغناء.
ثانياً : الألحان والآلات الموسيقي .. تعالو نبدأ بقول دار الأفتاء في فتوى تحت عنوان ما حكم الموسيقى "نرى جواز الغناء، سواء كان مصحوبا بالموسيقى، أو لا، بشرط ألا يدعو إلى معصية أو تتنافى معانيه مع معاني الشرع الشريف، غير أن استدامته والإكثار منه يخرجه من حد الإباحة، إلى حد الكراهة، وربما إلى حد الحرمة، والله تعالى أعلى وأعلم".
إذا قرأت الفتوى فستجد ان هذه النتيجة التي اتى بها هذا المفتي -الذي لا نعرف أسمه لان حالياً لا يوجد اسم من قام بالفتوى أو رقمها على النسخة الجديدة ن موقع الدار- بعد مقولة لا اعلم هل هي رأيه ام هي قاعدة فقهية فأنا جاهل في هذه الأمور "مسألة سماع الموسيقى مسألة خلافية فقهية، ليست من أصول العقيدة، وليست من المعلوم من الدين بالضرورة، ولا ينبغي للمسلمين أن يفسق بعضهم بعضًا، ولا ينكر بعضهم على بعض بسبب تلك المسائل الخلافية، فإنما ينكر المتفق عليه، ولا ينكر المختلف فيه، وطالما أن هناك من الفقهاء من أباح الموسيقى، وهؤلاء ممن يعتد بقولهم ويجوز تقليدهم، فلا يجوز تفريق الأمة بسبب تلك المسائل الخلافية". ثم بعدها بدا بسرد أراء من نكر ومن أيد وذكر ان من أيد الأمر أيد بتحفظ، ولهذا حصل على فتواه بأحتمالية خروجه من الأباحة للكراهية او الحرمة، ولي تحفظ على هذه الفتوى انه لم يذكر ادلة من نكر.
قمت بتقسيم باقي التدوينة على تدوينتين اخرتين حتى لا تكون طويلة ومملة، الجزئين الأخرين هي كلام على الالحان التي يختلف عليها الكثير والأخرعن الكلمات والتي اتوقعلها ان تدخل في مجال جدل كبير خلال فترة قريبة.